إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

649 ـ كعب بن مالِك الأنصاري (000 ـ 50 هـ) = (000 ـ 670 م)

كعب بن مالك بن عَمرو بن القين، الأنصاريّ السَّلَميّ (بفتح السين واللام). صحابي أنصاري خزرجي من أهل المدينة. كان مشهوراً في الجاهلية. شهد بيعة العقبة الثانية وكان من المبايعين. وعندما هاجر النبي إلى المدينة، آخى بين كعب وطَلحة بن عبيد الله. كان كعب من الشجعان، حرص على أن يخوض أكثر المواقع مع الرسول، وكان أحد الثلاثة الذين تخلفوا عن موقعة تبوك، وأقروا بأنهم لا عذر لهم في ذلك التخلف، وشعروا بخطئهم. وقد أمر الرسول باعتزالهم، فصبروا واحتسبوا، حتى نزل العفو عنهم من الله تعالي في سورة التوبة  سورة التوبة آية 118 وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لاَ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ( سورة التوبة، الآية 118 ). وكان كعب يوم أحد قد لبس لأمة النبي ``درعه`` ولبس النبي لأمته، وجُرِِح كعب يوم أُحُد أحَد عشر جُرحاً. وكان من شعراء رسول الله، الذين تصدوا لأعداء الإسلام. وقد أُسلمت قبيلة دوس فرقاً من قول كعب بن مالك

قضينا من تِهامة كل وتر

وخيبر ثم أغمدنا السيوفا

تخيّرها ولو نطقت لقالت

قواطعهن: دوسا أو ثقيفا

فقالت دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف. وعندما حدثت الفتنة في أواخر خلافة عثمان، وقف كعب إلى جانبه وأنجده وحرّص الأنصار على نصرته، كف بصر كعب بن مالك، في أواخر عمره وتوفي في خلافة معاوية. روى 80 حديثاً عن رسول الله، وله ديوان شعر مطبوع.